عكست الصحف الفرنسية والأوروبية اليوم الخميس حجم الصدمة التي تركها الهجوم على صحيفة "تشارلي إيبدو" ، فأجمعت على التنديد بـ"الوحشية" و"الحرب ضد الحرية" و"الابتزاز المقزز" واتشح بعضها بالسواد حدادا على ضحايا الاعتداء.
وعنونت صحيفة ليبراسيون "جميعنا شارلي" مكتوبة بالأبيض على خلفية سوداء وقد رفع العديد من المتظاهرين لافتة تحمل هذا المربع الأسود خلال التجمعات التي جرت مساء الأربعاء.
ونشرت صحيفة لو فيغارو صور لستة من الضحايا هم الرسامون كابو وشارب واونوريه وتينيوس وولينسكي وخبير الاقتصاد والصحافي برنار ماريس. وفي افتتاحية بعنوان "الحرب" حذر مدير الصحيفة من "حرب حقيقية لا يشنها قتلة في الظل، بل سفاحون يتحركون بمنهجية وتنظيم ويظهرون عن وحشية هادئة تثير الرعب".
وفي ألمانيا، لفتت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" الى أن "الهجوم على صحافيي "تشارلي إيبدو" يستهدف قلب الديمقراطية وحرية الصحافة"، مؤكدة أنه في "التصدي للإرهاب يجب عدم التراجع"، موضحة أن "هدف الإرهابيين هو على الدوام نشر الخوف والرعب ومع هجوم الأربعاء بات الخوف يعم هيئات التحرير".
وفي بريطانيا، عنونت صحيفتا دايلي ميل ودايلي تلغراف "الحرب على الحرية" مع صورة من مشاهد الاعتداء يظهر فيها المهاجمان يصوبان سلاحهما على شرطي مطروح أرضا، كما عنونت صحيفة تايمز "هجوم على الحرية" والغارديان "انقضاض على الديمقراطية".
وأشارت الغارديان في افتتاحيتها إلى أن صحافيي "تشارلي إيبدو" الذين هزئوا على الدوام بالمسيحية "لم يروا يوما أي مبرر خاص لإظهار المزيد من الاعتبار لباقي الأديان".
ونشرت صحيفة "برلينغسكي" الدنماركية على صفحتها الأولى رسما يصور ورقة بيضاء كتب عليها اسم "تشارلي إيبدو" بالاسود تحيط به آثار 12 رصاصة نسبة إلى القتلى الاثني عشر، مؤكدةً أن "الديمقراطية وحرية التعبير لا يجب ولا يجدر خنقهما".